السبت، 6 سبتمبر 2008

احلام مرعبة

كبداية بسيطة في هذا العالم الضخم ، اردت ان اعرض شيء من كتاباتي القديمة !
و كما يقال من باب التجربة .
فكما يقال ( لا ازال تحت التدريب ) فاما نجاح او فشل ، و ما توفيقنا الا بالله
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
احلام مرعبه !!
مازلت اذكر ذلك اليوم ، يوم ان كنت طفلة تلعب .
اتت تلك الشقراء و جلست الي جانبي و كانت في غاية الجمال ، بشرة بيضاء و غرة كثيفة سقطت على جبينها ،،لها ابتسامة ساحرة !ابتسمت لي فرحت ببتسامتها و رددت لها اياها ببتسامة طفوليه ، وضعت يدها على كتفي و قالت : ما اسمك يا صغيرتي ؟؟
فأجبت و البراءة تنطق من شفتاي : امنية
فقالت : ما اروع اسمك ، لابد ان لك امنية ما تودين تحقيقها !
اجبتها : لدي الكثير من الاماني ،، و بدأت بسرد بعضها الى ان اسكتني شرودي ، و نطقت فجأة : لم تخبريني انت ما اسمك ؟؟
فأجابتني و هي تضحك : اسمي هو( احــــــلام )
فقلت لها : هل هذا يعني انك انت من يزورنا و نحن نيام ؟؟
قالت : لا يا عزيزتي ليس فقط وانتم نائمون ، ها انت مستيقضة و تمكنت من زيارتك .
كانت احلام لطيفة جدا ، تمنيت بأن اكون قريبة منها اكثر بل تمنيت ان لا افارقها طيلة حياتي !!
قالت لي : لم تخبريني ما هي امنيتك صغيرتي امنية .
قلت لها : في هذه اللحظه لا اريد الا ان ابقى معك !!
ضحكت ، فرمقتها بتعجب ..!
قالت لي : من قال بأني سافارقك !
فرحت بما قالت، و قلت لها : لكن كيف ؟؟
قالت ما رايك بان نعقد عقد الصداقة و نبقى اصدقاء ؟؟
وافقتها بما قالت و اصبحت احلام الجميله صديقة لي ما اعظم فرحتي ، رسمت لي احلام طريق ملؤه السرور و زينت لي الدنيا، و كلما اعتراني هم خلصتني منه .
كبرت انا و كبرت احلام لكنها مازالت جميله لم تتغير ، تكسب الكثير من الاصدقاء ، اصدقاؤها عادة ما يكونون صغار يكبرون معها !
رسمت لي احلام العديد من الاحلام لكنني بدأت اشعر بأنها تود غيري اكثر مني ..!!
هل هذا لأني كبرت ؟؟ اهي تعشق الاطفال اكثر مني ؟؟ لكني صديقتها ؟؟ و كيف لي ان اكمل احلامي دونها ؟؟
اسئلة رمت بي في دوامة التفكير و القلق .
تجاهلت عدم اهتماماها لي فربما مشاغلها تمنعها .
انها لم تنساني فقد كانت تزورني بين الحين و الاخر لكن حياتي من غير احلام شاقة جدا ، كنت افرح بزيارتها و ذلك لانها تجيد رسم الدنيا بالوان زاهيه .
الى ان اتى ذلك اليوم !!
يوم ماذا ؟؟
يوم قد زارني فيه شخص غريب ، قبيح الشكل، له بشرة سمراء تميل للسواد يرتدي ثيابا قااتمة اللون طويــــــــــــــــــــــــــــل جدا و عرضه مضااعف !
في النهار احسب نفسي في الليل ان وقفت بجانبه فظله يغطي نور الشمس !
وجوده بث القلق في نفسي و ارعبني يا الهي ماذا افعل ؟؟
كيف لي ان اتصرف ؟؟
امم ..فكرت و فكرت و فكرت ، نعم اتصل باحلام فان( الصديق في وقت الضيق) و هي من سيساعدني و يخلصني من هذا الشخص المرعب .
اتصلت باحلام لكنها لم تجيبني ، زاد قلقي قلقا ً فقلت في نفسي لا بد لي ان اتصرف و مثل هذا الشخص لا يمكن ان يستخدم معه الا سلاح القوة !
توجهت نحوه و قلت بصوت مرتفع : اخرج من فضلك .
فوقف ، وبدأت الارتعاش !!
فقال لي ماذا ؟؟
قلت : اخرج ، من انت ؟؟ ماذا تريد ؟
فقال لي ماذا اريد هاا ... فصفعني صفعة ً اطارت قرطي من اذني ، و اوقتني ارضا .
بكيت و قلت ماذا تفعل ؟؟
قال لي :هذا ما اريده !!
قلت و انا اجهش بالبكاء: من انت ؟؟ لماذا تصفعني ؟؟
و ذهبت للهاتف لاعاود الاتصال باحلام .
فقال لي لا تتصلي بها فانها لن تجيبك !
قلت : ارجوك اجبني من انت ؟؟
فقال : انا الواقع يا عزيزتي !!!!!!!
(اعزائي :هكذا هي احلامنا و هكذا هو واقعنا احلامنا جميله تنسينا مرارة الواقع الى ان يأتي فيه اليوم لنكبر و تتخلى فيه احلامنا عنا و تتركنا لصفعاات الواقع !!)
::
ملاحظة : ليس كل ما نكتبه ينبع من ايماننا ، فبعض الكتابات ما هي الا وليدة بعض الظروف !

هناك تعليقان (2):

mowa6en يقول...

كوني أول شخص يرصد تعليق في مدونتكِ .. أقولها وأنا واثق بأنك إضافة مثمرة لعالم المدونات ..

صراع الحلم والواقع في محيط لا يعترف بالاحلام اذا لم تكن مدعمه بمقومات الارادة والفرص السانحه ..

مبروك افتتاح المدونه وللامام ان شالله

امنية يقول...

كونك اول شخص يرصد تعليق في مدونتي فهذا لا يزدني الا شرفا ..

اما في ما يخص الاطراء فاني اقولها و انا واثقة فعبارتك هذه لا تزدني الا فخرا .. شكرا

لمحة .. امم الا تعتقد ان الاثمار بحاجة الى سقاية ؟ ؛)

::

الحلم والواقع في صراع دائم رغم اجتماعهم و اختلافهم في ان واحد !
لابد من ( فرص سانحه ) لتحقيق الحلم ، و الفرص هبة ربانية وهذا يعني احتمال تحقيق الحلم يعتمد على ايماناتنا الشخصية .

مواطن اشكر لك وجودك في صفحتي المتواضعه و ( الله يبارك بحياتك ) .